
إن الهـيآت التعاضدية لموظفي الإدارات والمصالح العمومية بالمغرب "أمـفـام" ومنذ إحداثها انخرطت في مسلسل تقريب الخدمات من المرتفقين والعصرنة والتواصل الفعال، إذ تُعد هذا المبادئ الأساسية، ركائز استراتيجيتنا، بالإضافة الى مواكبة منخرطينا في جميع المراحل وتوفير تغطية صحية ملائمة وخدمات تعاضدية واجتماعية جيدة.
إن تطوير القطاع التعاضدي بالمغرب، كما تعلمون جميعا، عرف نقلة نوعية منذ سنة 2005، تـاريـخ إحداث نظام التغطية الصحية الاجبارية، حـيـث شهد القطاع التعاضدي ببلادنا تحولات كبيرة ومهمة ومـوازاتاً مع هذه التحولات، وضعت تعاضديتنا نصب عينيها الإجراءات التي من شأنها النهوض بالخدمات المسداة للمنخرطين وكذا الحفاظ على ديمومتها لفائدتهم، وخاصة فيما يهم خدمات القطاع التعاضدي الذي أضحى الآن يسترعي عناية بالغة نظرا لكونه القطاع الحيوي الذي تُغطي موارده مصاريف ملفات المرض، هذا إلى جانب باقي الأوراش التي تسعى مؤسستنا تنزيلها تلبية لطلبات مناديب المنخرطين.
وعلى هذا الأساس وجهنا جهودنا للاستثمار في تعميم وحدات وخدمات التعاضدية وتقريبها من المنخرطين مع تعزيزها بالموارد البشرية ذات الكفاءة العالية. وفي ذات السياق فقد طورنا نظاما معلوماتيا حديثاً، وطرق تدبير عصرية مكنتنا من تأمين حكامة جيدة يقتدى بهـا.
وتماشيا مع التوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل تحقيق منظومة مندمجة ومستدامة للحماية الاجتماعية، فإننا حريصون على حسن تطبيق هذا الورش المجتمعي الكبير والذي يُعد رؤية استراتيجية لتحصين المواطنات والمواطنين من مختلف المخاطر الاجتماعية المحدقة بهم، وذلك من خلال مواصلة الجهود عن طريق الاستثمار في مجال الرقمنة والتكنولوجيا بهدف تطوير وتجويد الخدمات المقدمة لمنخرطينا مع الحرص على تعميم الحصول السهل على المعلومة.
وفي الختام، لا يسعني إلا أن أعبر لكم عن خالص تقديرنا لـمـنـخرطات ومنخرطي التعاضدية، وللسيدات الـمـنـدوبـات والسادة المناديب، ولـكـافة شركائنـا، لكن يبقى دورنا ومساهمتنا في مجال التغطية الصحية والحماية الاجتماعية مفتوحا لآفاق أرحب وأوسع.
أشكركم جميعا على ثقتكم ووفائكم لتعاضدية أمفام. فمعا وجميعا سنربح رهان مستقبل أفضل. مع فائق التقدير والسلام.
كمال نورالدين
رئيس تعاضدية أمفام